الاثنين، 2 أبريل 2012

الحزب الشيوعي...... رسالة محبه.......... وجلسة حوار

الحزب الشيوعي رسالة محبه وجلسة حوار
الأعزاء رحل نقد وعمت الأحزان كل مفاصل شعبنا إلا من طغى.
وتدور عجلة الحياه ويترقب الجميع في من سيأخذ موقعه.
وينتظر الناس بين شعب يعلم دور الحزب في مواجهة الديكتاتوريات ودفع عجلات التقدم وبناء دولة المؤسات والعداله .............وبين متوجس يتمنى أن يأتي من يستطيع أن يهادنه ....وهيهات.
مخطئ من يظن إن إختيار القياده شأن داخلي تخص عضوية الحزب......فرغم إن العمليه الإجرئيه والتنظيميه تتم داخلةمؤسسات الحزب ولكن بعدها الفلسفي والسياسي يشارك فيها شعبنا الذي تستصحب كوادر الحزب في نقاشها رغبات شعبنا وأحلامه بل تجعل منها هاديه وحاديه فهو القائل دوما بناضل وبتعلم تلميذ في مدرسة الشعب.
الأعزاء
يعلم شعبنا وجود تيارات فكريه متابينه و لا أقول متصارعه فهي ليست خطيئه تستنكر ولاجريمه تنفى بل هي دليل صحة وعافيه فبتلاقح الأفكار نستشرف الخلق ونتجاوز الجمود والترهل.
مع أزمة الماركسيه وفتح المناقشه العامه كان متوقعا أن تتشكل رؤى ووجهات نظر متابينه.
ظهرت جليا إن هناك رؤيتين أحدهم تدعو للمحافظه على إرث الحزب وجذوره الماركسيه وتعزو كل الأزمات لأخطاء في التطبيقات وعوامل خارجيه أخرى وتيار يرى ضرورة تجاوز الماركسيه والإنفتاح على كل المدراس الإشتراكيه الأخرى
لا يخفى على أحد إن في داخل كل تيار أراء متباينه و إن إتفقت على التوجه العام.
لقد بدأت تتبلور رؤية كل تيار وقد كان الحوار المطروح بين السر عثمان ود.الشفيع خضر تجسيد لهذا التباين.
في التحضير لمؤتمر الخامس كانت التوقعات أن يقود الحزب أحد أثنين أما سليمان حامد أو د.الشفيع خضر وهما معبرين لهذين التيارين سليمان رافعا لواء الماركسيه والشفيع رافعا راية التجديد.
لتخوف الغير موضوعي من حدوث إستقطاب وتمزق قد يمس جسد الحزب دفعت بنقد أن يستمر......... ................................وأعتقد إنه كان هاجسا غير موفقا متخوفا من نتائج الديمقراطيه ليستعيض عنها بحل توفيقي مؤجلا حسم هذا التباين الموجود.
في غياب نقد أصبح لا مفر من حسم التباين في وجهات النظر. هناك نقاط يجب التثبيت عليها..........
إن الواقع اليوم حساس ودقيق فالخلاف ليس في برامج الحزب بل هو خلاف في جوهره وجذوره الفكريه. الواقع يقول إن وجود مثل هذا التباين هو إثراء لروح الحزب إذا تم إستيعابه والتأطير له داخل القنوات الحزبيه......................
ولكن هل يستطيع الحزب أن يستوعب وجود هذه التيارت المتباينه يعترف بوجودها ويدعم تحاورها دون وجل أوخوف.?
وهل يعني هذا تغييرا في تركيبة الحزب وفلسفته ليستوعب الجميع?
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع التياران القبول بفكر الآخر.?
هل تستطيع عضوية الحزب القبول بالتباين الفكري بدون إقصاء للآخر والتحامل على دوافعه أو شخصه?
. الأعزاء
في وسط هذه التساؤلات ينتظر شعبنا مهموما................................
لن يهم شعبنا أي تيار سيسود داخل الحزب ماركسيا كان أم تجديديا .........................
بل ينتظر حزبا يحمل إرثه ولايتزحزح..... مواصلا في النضال ضد الظلام مجسداصلابته أمام الديكتاتوريات يبني في النقابات ومهموم بقضايا المرأه ينظر لقضايا المهمشين مبشرا بالعداله وإحترام الإنسان.
فهل تسمع عضوية الحزب نداء شعبنا هذا. لتستنبط الوسائل وترسم الملامح لحزبا قديما بإرثه متجددا بوعيه .................محافظا على وحدته... يستوعب الحميع................سائرا في درب هذا الشعب الذي يكن له التقدير والإعزاز.............. لكم الود

هناك تعليقان (2):

  1. إن قيادة الحزب هي معبر عن الأسئله الموضوعبه والظرف التاريخي الذي يعيشه الحزب.
    لقد كان إستمرار نقد في القياده حل توفيقي لتحييد الصراع بوضع شخص نقد بدور التاريخي والإجماع الذي يحظى به ليكون شخصا فوق الصراع فهو قد إمتلك صفات جعلته مؤهلا لذلك ففوق لمؤهلاته الشخصيه وتاريخه النضالي المشرف فهو مفكرا تجديديا بإبتداره المناقشه العامه وطرحه أسئلة نقديه وهو يدعم التيار المحافظ في تمسكه في شكل الحزب وتركيباته الداخليه لذا فقد كان محل إجماع الجميع.
    هل كان هذا الحل التوفيقي موفقا.
    أعتقد إنه كان سيكون موفقا لو كان نقطة بداية إنطلاق لخلق الأوعيه والقنوات لتأطير هذا الصراع.
    للأسف وجود نقد أعطى التوازن الداخلي الذى جعل الحزب لا يعطي هذا الصراع وزنه الحقيقي وهنا لا يمكن إغفال الطرف الموضوعي وإستلاب العمل الحزبي في الصراع ضد الإنقاذ وعوامله الذاتيه من التخوف التاريخي من الإنقسامات وعقلية التأمين المهمومه بالمحافظه على جسد الحزب التي تتخوف من الإختلاف الفكري وترى فيه جرثومة التشرذم والإنشطار.
    كما ذكرنا فإن الإختلاف الفكري لا يحسم بالتصويت فليس مستغربا أن يستمر إختلاف الرؤى وتجلياته وسنرى إنعكاساته الآن في إختيار خليفة تقد حيث سيكون السؤال ليس في إختيار شخصا بمؤهلات محدده بل سيستضحب معه خلفيته الفكريه وأي رؤية فكريه يحمل حيث ستحمل هذه إنعكاساتها على الحزب شكلا ومضمونا.
    ويصبح السؤال اليوم ماذا سنرى؟
    هل سنرى حل توفيقيا يحمل للقياده شخصيه يجمع عليها الجميع وتأجيل هذا الصراع؟
    هل سيترك للديمقراطيه حسم هذا الصراع وحمل أحد هذا التيارين لقيادة الحزب؟
    وإن حدث هذا هل عضوية الحزب مهياءة للقبول بالآخر والتعايش مع الرأي الآخر؟
    وهل سنرى أصوات غاضبه ومحبطه مما سيؤثر سلبا على جسد الحزب ومساره؟
    وهل هذا هو الوقت المناسب لحسم هذاالصراع؟
    في تصوري إنه ليس بالوقت المناسب
    وذلك لعوامل عديده موضوعيه وذاتيه وأهمها إن هذا صراعا يجب أن يبدأ من القواعد بعد أن ترسم له الأطر التنظيميه والفكريه لضبطه
    وأعتقد الحل يكمن في شخصيه توفيقيه حتى المؤتمر السادس تحمل تكليفا محددا بخلق الأدوات والقنوات لتوجيه هذا الصراع.
    ويجب التأكيد على ثوابت إن إلأختلاف الفكري دليل صحه وعافيه ويحمل إثراء لفكر الحزب وإرثه.
    إن الإختلاف الفكري سيستمر ولن يحسم بقرار أو مؤتمر ما دام إستمر الخلاف الفلسفي حول تجيد الماركسيه من عدمه
    ضرورة النظر في تجارب أحزاب أخرى إستوعبت التباين الفكري في دواخلهم من تجارب الحزب الحزب الشيوعي الهندي و الإيطالي وتجربة حزب العمال البريطاني وحزب التجمع المصري مع تجاوز سلبياتها.

    ردحذف