الجمعة، 9 سبتمبر 2016

الانحناءة للحزب..ورسالة حب للرفاق


الانحناءة للحزب..ورسالة حب للرفاق
الاعزاء
حروف يفترض ان تسمع...وواجب علينا ان نقولها
كلمات مشحونه بالموده والاحباط والاحترام الذي نخاف عليه من عوامل التعريه.
لا نزعم انها الحقيقة المطلقه...ولكن نجزم ان فيهابعض من حقائق...لانرفض النقد ولا الاختلاف...نطرحها وكلنا اذانا صاغيه وقلوب مفتوحه.
هي دعوة حقيقيه وصادقه لفتح باب الحوار والتناصح للوصول لبر الامان
الاعزاء
ان الاختراق الامني للحزب كان هاجسا لكل الاعضاء والحادبين ونحن نرى ونسمع تسريبات ومحاضره تنقل للعلن...واصبح لا شك لدينا وازعم انكم تتفقون معي في وجود هذا الاختراق الذي اطنبتم في الحديث عنه .....ولسنا في داخل التنظيم لنعلم تفاصيله ولكن قد فاحت رائحته.واكده ..ما طفح للعلن اخيرا من تصريحات كوادر الحزب 
رغم اننا لا نعلم حجمه او كيفيته ولكن النظره الاوليه تقول انه اما وجود وسائل تصنت..او وجود شخص ينقل ما يحدث..مع تطور التكنولوجيا فالتصنت اصبح من ابجديات العمل الامني...وسقوط شخص بالترغيب او الترهيب ليصبح مخبرا ليس مستغربا في اي مجموعه والشيوعيين ليس منزهين او معصومين من هذه الجرثومه...
بدلا من التحليل الموضوعي والبحث والتحقيق في هذا الاختراق..ما يقلقني و يؤرق كل الشرفاء ان هذا الاختراق قد اصبح سلاحا يستعمله الرفاق لتصفية بعضهم البعض...
ان النظره الموضوعيه المجرده من انفعالات الصراع القائم تقول انه ليس صراعا بين كوادر الامن وغواصاته ضد الشرفاء والصامدين..
لا نحتاج لذكاء خارق لنقول انه لو نجح النظام في تركيع أحد الرفاق..فلايعقل ان يكون قد نجح في تجنيد مجموعة كامله من الشرفاء.....فالمنطق ..والحس السليم ومعرفتنا بهم وبتاريخهم تجعل من الاستحاله ان يكون الخطيب والكنين وامال وبابو ..وكبلو كلهم قد باعوا شرفهم..وبنفس القدر لا يمكن ان يكون مصطفى خوجلي .الشفيع..قطان وتلب قد ارتموا في احضان النظام
فان كان هناك فردا قد تهاوى..فلا يعقل ومن الاستحالة ان كل فرد من اي المجموعتين قد اناخ عيسه ولان وارتزق.....
وسؤال اخر يفرض نفسه وهو لماذا تتسرب هذا المعلومات؟؟
ولماذا لم تتكتم الانقاذ على مقدرتها اختراق الحزب العريق والاستفاده من هذا الاختراق وضرب برامج الحزب خططه وكوادره؟؟
لماذا تكشف للعلن انها اخترقت الحزب؟؟
اليس هذا مؤشرا واضحا ...لا يحتاج لذكاء.... ان الهدف هو زرع بذور الفتنه وعدم الثقه بين الرفاق...واعلاء معارك التخوين والتصفيه والاتهام بالعماله.....وحتما قد نجحت في مساعيها...وهذا مانراه اليوم بكل تفاصيله المملة والمؤلمه..
الكل شاهرا سيفه مهللا ضد الاعداء والخونه ينتظر السانحه ليغرس نصله في رفاق الامس حاملي مشاعل الوعي والنضال لعقود بلا من ولا أذى...وشعبنا الطيب يراقب بكل أسى وحسرة ما ال اليه حال ملح الارض اخوة فاطنه وقاسم امين..
هذه السيوف التي كنا نحلم ان تتحد و تغرس في قلب الانقاذ الاسود..
هذه الحروف المهدره التي كنا نحلم ان تكون مشاعلا في ليل الانقاذ الكالح..
فيارفاقي الاوفياء
ضعوا سيوفكم وتعالوا لكلمة سواء
هذا الحزب له تاريخ ناصع حرام عليكم ما تفعلونه به..
لا تشوهوا صورة الشيوعي النبيل الملتزم خلقا وانتماء..فقد كان الحزب مدرسه لم نتعلم منها السياسه بل تعلمنا معنى التجرد الصدق النقاء وعمق العلاقات الرفاقيه لم تدرس لنا بل تعلمناها من تقاليد من سبقونا..ومن قامات عشنا بينهم..فلا تهدموا هذا الصرح...ولا تشوهوا هذا التاريخ..ولاتمزقوا هذه الصوره التي رسمت في قلب شعبنا على مر السنيين.
فيا أصدقائي
فلنضع النقاط فوق الحروف
انه أزمة أدب الاختلاف
ان الازمه الحقيقيه هي ضعف قيم الديمقراطيه....وعدم احترام الراي الاخر ...
أزمة الصوت الواحد الذي يريد ان يسود ولا يسمع عداه من اصوات.....وان سمعه يعتبره نشازا لا يستحق الالتفات اليه..
أزمة محاكمة النوايا..وان من يختلف معك يسعى لهدمك
لذا تقود لمحاربة الشخص وليس افكاره...
هذه الازمه لم تتنزل من السماء..وليس وليدة اليوم...بل هي أزمة ضاربه في جذور الحزب الفكريه والتنظيميه....لم يتم التعامل معها بالتحليل والوعي الكافي.فخلقت التوتر.وراكمت الاحباط والغضب فوصلت لمرحلة الانفجار....وهذه ليست المره الاولى ولن تكون الاخيره...
انها ازمه العقليه التأمينيه التي تخاف من الرأي الاخر...المتشربه بالخوف التاريخي من الانقسامات الحالمه بيوتوبيا الفكر الصوفي عن الوحده الفكريه صاحب الفكره الواحده المقدسه التي لا ياتيها الباطل من بين يديها او خلفها....فتسعى جاهده لخلق هذه الوحده الزائفه ليصبح خط الحزب بقرة مقدسه نركع لها ونتبعها في الارض ذلولا..ومن يختلف لا ينظر له كاضافه نقدية ايجابيه بل خميرة عكننه مصيرها البتر عندما تصل مرحلة تهدد استقرار من هم في مواقع صنع القرارالذين يرون الاختلاف مع الفكره هو اختلاف مع ذواتهم وتشكيك في قيادتهم المقدسه..
لذا تسود ثقافة الانضباط...والقوائم الجاهزه..والترشيحات غير المرضي عنها..ثقافة العقل الابوي الذي يرتب لكل شئ خوفا من الرأي الاخر....العقل الابوي الذي يري الاختلاف تهمة...العقل الابوي الذي يؤمن انه يملك الحقيقة الكامله....يؤمن بان عليه مسئولية تاريخ الحزب ومستقبله وعليه المحافظه عليه وعلى جسده من عبث المخربين والتحريفيين...
فتصبح المؤتمرات على كل المستويات بدلا ان تكون عصفا ذهنيا وصراعا خلاقا...ومرحلة مخاض جديد....تصبح تمثيلية سيئة الاعداد والتأليف لا يخرج فيها احد عن النص الادوار فيها معلومه وكل من تظهر على سيمائه شبهة انه ربما قد يصدح خارج السرب فسيجد نفسه خارج المسرح قبل ان ترفع الستاره..
فيا رفاقي الاعزاء
من اجلكم
ومن اجلنا
من اجل الحزب
من اجل شعبنا الذي عانى ومازال صابرا..يحمل لكم كثيرا من الاحترام والامل..
اتركوا حملات التخوين....والتهاتر
الازمه أزمه بنيويه...في تركيبة الحزب..وجذوره الفكريه..لا تحتاج لكيل الاتهامات...بل تحتاج للعقل المرتب النظره الموضوعيه..والرؤيه الناقده لتصل لمواقع الداء
كلمتي الاخيره
أتمنى لو قام المؤتمر بالاعتذار للمفصولين...وارجعهم فورا....
وجلس الجميع على قلب رجل واحد...تحليلا موضوعيا لاسباب الازمه.....فما زلنا يحدونا الامل
ومازال الحزب ليس في قلوبنا نحن اصدقأئه.....فقط..... بل في وجدان شعبنا تاريخا ساطعا من التجرد والاخلاص لقضاياه..فكونوا قدر مستوى الازمه ....ترفعوا من مسالبها الشخصيه...وضعوا مشارطكم في الجرح الحقيقي.
ولكم الود والاحترام
مجدي اسحق

هناك تعليق واحد:


  1. عقلية المؤامره والتغاضي عن الجرثومة الحقيقيه.......
    حاتم قطان يشكك في وجود تيار يسعى لتصفية الحزب
    الكنين يصرح عن تجاوزات امنيه
    الخطيب الحزب مخترق
    الجميع يؤمنون بان هناك نشاط خارج القنوات
    الازمه ليست تامر خارجي بل هي أزمه بنيويه في تركيبة الحزب وثقافته....وكلنا كنا جزء من هذه الثقافه.......وعندما كتبت استقالتي وعنونتها ..هزمني الحزب البديل ....قبل 5اعوام.....تم نقاشي بعد 4 اعوام من تقديمها... من زملاء للأسف لم يقرأوا الاستقاله...وان قرأوها حضروا لي ولا يذكرون فحواها...عاكسين صورة حقيقيه عن عدم تقدير للرأي الاخر الذي يصدح خارج ثقافة السرب.....وليس مستغربا حتى الان لم استلم ردا او تعليقا ......وليس مستغربا ان يكون الرفاق في المركزيه ليس لهم علم بها...او لم يقرأوها..
    فيا رفاقي الاعزاء كلكم جزء من هذه الثقافه وحوربتم بنفس السيف الذي كنتم تحملوه...وللاخرين أقول ليس هناك منتصر ..وعما قريب سيأتي أخرون ليجعلكم تتجرعون من نفس الكأس....اذا لم يستيقظ في دواخلكم الوعي النقدي وتجاوزتم عقلية المؤامره وبدأتم في علاج مواقع الداء...فنحن رغم الحسره لا نتمنى لهذا الحزب الا التطور والنماء
    مجدي اسحق

    ردحذف