الاثنين، 5 ديسمبر 2016

🌴حسين خوجلي....صوت المعارضه🌴.

🌴حسين خوجلي....صوت المعارضه🌴.

عندما قرأت تصريح حسين خوجلي بان أغلاق محطة أمدرمان هو جزء من محاولات الحكومه تكميم صوت المعارضه
تملكتني خليط من المشاعر من الإندهاش الفرح و الغضب
فرحت لبرهة بكلمات ضد دولة الظلم.....
ولم أترك لتساؤلاتي المشروعه ان تشكك في صدق كلماته حتى لا أقتل الفرح محاولا ان احتفي بالجانب الايجابي.
وقمعت تساؤلات شتى منها ماجعلني انشرح ...فهل هذا بداية الهروب من سفينة الانقاذ الغارقه؟؟ لكن اعود لواقع الفساد واتساءل هل هي محاولة لوضع مساحيق لصراع مصالح وامتيازات؟؟وما الجديد اليوم من الانقاذ التي أكرمته فبل أسابيع بحوار مع الرئيس في مسرحية سيئة الاعداد معلومة المقصد والهدف؟؟ألست هي الانقاذ التي سهلت له انشاء محطتك وجعلته يسرح و يمرح في اعلام معلوم الهدف يتباكي على الفساد ولا يجرؤ علي ان يشير على مسئولية نظام الحكم وقياداته؟؟
ان مشاعر الغضب قد قتلت كل فرصة من أن يستقر الفرح بدواخلي أو يفتح بابا للإحتفاء بكلماتك...وانفتحت ابواب
الغضب من تاريخك وحاضرك الذي يراهن على ذاكرتنا الضعيفه ..............وعلى قلوبنا التي جبلت على التسامح والغفران
انني لست في موقف من يكتب لك وللأخرين صكوك البراءة والقلوب...فالحكم لشعبنا الذي يعلم من في ابنائه العاق والمفارق للجماعه...
ولكن لن تتوقع مني القبول بك تأئبا وأنا ارى أثار قلمك وتاريخك في كل ركن من مفاصل الحاضر
ولن يكون لحروفك فعل السحر في مسح ما إقترفته يداك........ولن تمسح ما علق بقلوبنا و رسخ في ذاكرتنا وما عاش في مسامنا من ظلم قبيلتك
لا أقرأ ما بداخل قلبك....ولن أشكك في توبتك فربما قد من الله عليك نور الهدايه وأمنت بالحريه والعداله وكفرت بشرك الإنقاد ومعاصي ذوو القربى
أقرأ مواقفك ......واحاول أن أكون موضوعيا ومتجردا........وأقول لك ....حروفك هي الخطوات الأولى في دروب التوبه الطويل المفتوح لمن يملك مفاتيحه.....ومفاتيحه هي الصدق في حب هذا الشعب ................والإعتراف بخطاياك والقبول بما تستحقه من عقاب على ما اقترفت يداك .......والتعهد بعدم تكرارها وبداية العمل الجاد والملموس في تغيير نظام الظلم والفساد
ومفتاح الإعتراف لا يعرف النسيان ولا يؤمن بعفا الله عما سلف...........................
يبدأ درب الإعتراف......بالخطوه الاولى...من دورك المنظم في هدم الفتره الديمقراطيه...وقلمك الذي كان مكرسا لقتل قيم الحريه والحوار وترسيخا للتهاتر وقتل الشخصيه والإسفاف....وما تبعه من
قبولك لو لم نقل مشاركتك في الإنقلاب على الديمقراطيه.................
ثم معايشتك وصمتك على كل كبيرة وجريمه في حق شعبنا.........
دولة بوليسيه لم تقدم لشعبنا سوى التمزق....القتل.....الفساد والفقر.
الأف الضحايا في دارفور وجبل النوبه والنيل الأزرق
الاف المعتقلين بلا تهمه إلا حب الوطن التعذيب والقتل وظاهرة بيوت الأشباح...اين انت من هذا.
الاف المفصولين للصالح العام جريمتهم عدم الإنتماء لقبيلتكم الفاسده أو للتخلص منهم لتمهيد الطريق لعشيرتكم لملء أماكنهم ظلما وجورا بفقه الظلم والتمكين وسيطرتكم على مفاصل الدوله مم دفع أبناء شعبنا للمنافي بحثا عن العيش الكريم.
القمع والقتل في المظاهرات السلميه وكم روح تنظر اليكم وترى اياديكم ملطخة بالدماء
الفساد والإثراء على حساب شعبنا المغلوب فاصبح الوطن غنيمه تقاسمتموها
كتم الحريات قفل الصحف....كسر الأقلام الشريفه وترسيخ ثقافة الاسترزاق والنفاق
هذه شذرات قليله من سيل دافق من الظلم إنت أعلم به
فأنظر إليها وأتخذ موقفك من شعبنا
فشعبنا لن يصد من إلتزم بشروط التوبه وكان مخلصا في طريق التراجع عن الخطايا وبدأ في هدم قلاع الظلم وإرجاع الحقوق لأصحابها
وحتى يحين ذلك أسمح لنا أن نسمع نقدك وحروفك......بقليل من الفرح....وكثير من التحفظ والغضب على ما دفعه شعبنا من ضحايا وتضحيه
ونقول لك بصدق باب التوبة مفتوح ........لمن له المقدره والصدق في البحث عن مفاتيحه وسبله العصيه لغير المؤمنين بالحريه والديمقراطيه...ومازالت اوزارهم واعمالهم شاهده تقف ضد مصالح شعبهم وأهلهم...فقبل ان تقبل توبتك ...اذا قبلت...يصبح من العبث والعذاب....ان تنصب نفسك صوتا للمعارضه..انك لا تخدع أحد ولكن تزيد جروحنا ايلامنا.... فرحمة بنا لا تفعل ...غيكفينا ما نحن فيه من عذاب وألم...
مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق