الاثنين، 5 ديسمبر 2016

النهر لا يجري...من المصب🌴.

🌴النهر لا يجري...من المصب🌴.
قاتل الله الانقاذ....
فقد قذفت بنا الي المنافي...نحمل جراحنا حين فارقنا الوطن ولكن الوطن لم يفارقنا.....ورغم السنين وأعوام الفراق لكننا لم نستطعم مذاق الانتماء...ودما نبحث عن روحنا الحائره المغروسه في تراب الوطن...فلا يزورنا الفرح الا اذا حملته سحائبا من ربوع أمدر...وينبض قلبنا بالالم لجراح غربنا وهموم شرقنا الحبيب...لذا نجد ان سهولة الحياة في المنافي قد استعصت عليها قلوبنا الظامئه..واستعصمت ارواحنا بجدار سميك وجبال شاهقه من انتماء يجري بين المسام لحبيب أوحد يدعى الوطن...
لكن ياحبيبا كلما زرته بجسدي او في الخيال بحثا عن زادي في موانئ الضياع......وخير الزاد في ليالي غربتنا القاسي هو عبير الوطن..ازددت له حبا وزاد معه جرحي.....وكلما نفتح شرفة للفرح لكي تحمل الينا نسائم الوطن يهب علينا فيضا من الألم وجراحا تنمو وظلما يخنق الفرح ويقتل الابتسام.
يتملكنا الغضب..والاحباط حينا..ويسيطر علينا دوما الحلم برسم البسمه في شفاه الوطن..لذا نعيش كل لحظه ونحن في المنافئ نفكر في كيفية ان يسترد الوطن عافيته..ولاشك لدينا انه لا شفاء الا بالتخلص من سرطان الانقاذ وكنس جراثيم الظلم والفساد التي استباحت جسد الوطن....
نفكر..نخطط..ونسعى للتنفيذ..ونبدأ في مشاريع لا تعمر طويلا....نحلم بمظاهرات يخرج فيها شعبنا يطرد بها خفافيش للظلام..وندعم أضرابا نتوقع ان يهز اركان الظلام...ونبشر بعصيان مدني يزلزل ا أقتصاد الفساد ويحطمه....ولا نبخل بجهد ولا بحماس متدفق من أجل الوطن.....
لا أحد ينكر علينا مشاريعنا وافكارنا التي تحركها بكل صدق أحلامنا ومشاعرنا النبيله.....ولكن في غمرة حماسنا ننسى ان المعارك يشكلها الواقع ظروفه وامكانياته....وان خير من يحدد طريقة التغيير..وزمن التغيير هم القابضين على الجمر والعالمين بحجم الغضب واستعداده وحماسه للانطلاق....
كم تراكم الاحباط في دواخلنا ونحن نرى ظلم الانقاذ كل يوم يستبيح الوطن و يحطم في محاولات التغيير...لذا انفجرت شلالات الفرح ونحن نرى شعبنا يحقق خطوة عصيانه المدني.....واصبح كل فرد منا في المنافي يسعى مندفعا بكل قواه ليدفع ضريبة انتمائه جهدا وفكرا ليكون جزء من التغيير...فأمتلأت الأسافير بالافكار والدعاوي النبيله...لتكوين لجنة هنا...ومحاول نفح الروح في نقابة هناك...وبين آخر يسعى لتحديد موعد الخطوه القادمه وسقفها وتفاصيلها....
هذه الفيض والزخم الوافر من الدعوات و الاحلام النبيله لا تقود الا لنتائج لا تعيش طويلا .تشتت الجهود احيانا وتصيب جماهيرنا أحيانا بالحيره والاحباط عندما لا تستطيع ترجمتها في أرض الواقع..
أجبتي في المنافي...
لا نزعم اننا نمتلك الحقيقه...
وحاشا ان نحاول الحجر على جهدكم المقدر والنبيل...
لكن تعالوا لكلمة سوا
ان التغيير حلم الجميع..لكن وسائله...أدواته..طرقه..وزمنه يفرزها الواقع....يحددها من يعيش في داخل الواقع عالما لقوته ..ضعفه...سايكولوجية الجماهير ومقدراتها في تلك اللحظه...لذا فعجلة التغيير سيحركها الشرفاء من أبناء شعبنا في الداخل في الزمن المحدد عندما ينجحون في الترتيب لها..وليس استنادا على احلامنا النبيله أو على خاطرة ذكيه أو دعوة فاضله للتحرك تحلق من وراء البحار....لذا علينا أن ندعم التغيير ونحن في المنافي...لكنه دعما يحكمه محدودية قراءتنا لواقع الجماهير تمظيمها وامكانياتها...دعما يركز فقط في الدعم المادي والاعلامي تضامنا وتفاعلا مع تقديم النصح والمشوره حين يطلبها طلائع شعبنا.
أحبتي....
لا تشغلوا عقلكم بالتفكير عن الخطوه التاليه...فهي لا تحتاج لذكاء عبقري او حلا سحريا..
الخطوه التاليه...كيف ...ومتى؟؟؟ هي ما يقررها شعبنا وحركة الجماهير في الداخل المتملكه تفاصيل الواقع وامكانيات الحركه...
لذا فليكن دعمنا للتبشير..التحفيز والمساعده في قيام لجان الاحياء التي من انبثقت من تجربة العصيان...ودعمها لتتشابك لتبني شبكة تغطي ربوع الوطن حينها ستقرر الجماهير نوع معركتها وزمنها....
..فلنساعد في تجميع هذه النقاط في كل حي لتتجمع ولتصبح سيلا جارفا نحو المصب...فالنهر يبدأ في السهول والبوادي ولا يجري من عند المصب....عنفوان السيل وقوته هو من يحدد مسار وقوته وسرعة وصوله للمصب...
أحبتي في الوطن......
القابضين على الجمر.. قوموا لتكوين لجان الاحياء...لتتحد القوى...ولترسم طريق المستقبل..ولتقود زمام معركتها وتقرر تفاصيلها يحكمها قرأءتها الموضوعيه..للواقع ومعايشتها لتفاصيله.
أحبتي في المنافي...
.فلنقم بتجميع قوانا و لنترك لأهلنا في الوطن رسم مسار المعارك نوعها وزمنها...ولنقم بدورنا في المعركه...تنظيما وتنسيقا...نجمع الدعم المالي ...نتحمل مسئولية الاعلام والتنسيق وتوسيع حلقات التضامن...وبتنسيق الادوار كل على حسب موقعه.. وبقراءتنا الواعيه لطبيعة كل دور ومتطلباته...ستنطلق عجلة التغيير ثابتة في أرض الواقع نحو الامام...لا تضيع زمنا تتابع احلاما النبيله التي في كثير من الاحيان تحلق في الهواء تتأرجح بين رغبة في استعادة التاريخ..أو استولاد تجارب من واقع أخر....
أحبتي........
بتراكم الجهد الموضوعي كل في موقعه مهما قلت مساهمته... سيساهم حتما..في دفع عجلة التغيير بخطى أسرع وأكثر ثباتا...لنصل لمشارف الحريه...ورسم فجر الخلاص...
مجدي اسحق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق