الأحد، 13 نوفمبر 2016

جحيم الانقاذ..جلد الذات...وانتظار غودو.. .🌱...ساعة من أجل التغيير....🌱.

جحيم الانقاذ..جلد الذات...وانتظار غودو..)
.🌱...ساعة من أجل التغيير....🌱.
مأثرة الكاتب الايرلندي بيكيت وهو يصف في عبثيته...في انتظار غودو..ابداعه في وصف اللاجدوى...تجسيدا.... كأنه نظر من شرفة التاريخ...ورأى حال شعبنا الذي ينتظر ..ولا يدري ماذا ينتظر..وهل سيأتي ما سينتظره أم لا..
ففي حالنا اليوم وأمس وغدا نعيش الالم وعدم الجدوى والضياع......
منذ ان جثم على صدرنا كابوس الانقاذ..تغلغل طاعون فسادهم في المسام فأدمنا الالم والاحباط والضياع....نعزي روحنا الضائعه باجترار الماضي الجميل..ونقتل الدقائق في طريقنا نحو العدم بالانتظار ولاندري ماذا ننتظر....والي متى سننتظر....الي غد مفتوح النهايات...لن سيأتي...والي فرح اصبحنا نشك في بزوغ تباشيره....
ونحن في كابوس انتظارنا ..الابدي هذا... نمارس هواية جلد الذات....وتعذيب انفسنا فنعيش الألم ونقرأ ونسمع..بجمود مخيف كاننا نستلذ باستلابنا و نستكين لوضعنا كضحايا تسن الانصال كل يوما لتقطع من كرامتنا يوما...وتنهب من عرقنا ايام وتمتص دمانا في كل لحظه....ولا نتحرك ..بل نحكي ونتحسر ونبكي حالنا..وكأننا نستغرب.على هذا الاخطبوط الذي....تغلغل بين المسام يشاركنا الهواء ويسرق من دواخلنا كل معاني الحياه...فأصبح التغيير حلما عصي المنال...بل فارق ليالينا الحلم وتقبلنا ليلنا البهيم بلا امل...
ان التغيير لن ياتي على اجنحة السحاب...ولن تزدهر احلامنا وردا وعهدا جديد..لن ينزل علينا وحيا عبقريا ونحن ساجدين في معابد الصمت والانتظار.. .التغيير وكيفيته لن تكن خاطرة عبقريه ستزورنا ليلا ونحن نحلم بالغد الزاهر...
التغيير ووسائله سيفرضه الواقع المتطلع للتنفيذ...ستحدده القوى المشبعه بالامل سيصبح فرض عين على كل الشرفاء عندما يستحيل التعايش مع الواقع...وعندما تتضح ملامح المستقبل ومابه من أمل وأشراق...ستشحذ الهمم..وستنطلق القوى وهي ترى انوار المرافئ وشواطئها
.....سيتحرك هذا المارد عندما يرى بارقة أمل....سينطلق عندما يجد دربا للحريه معلوما نهاياته وسيحارب الظلام عندما يستوثق من بزوغ الشمس ...وان طال السفر...
ان الوعي هي الكلمة السحريه التي ستتفخ الروح فينا.
الوعي بان المستقبل سيكون أنضر
الوعي بأن التاريخ هو ما نسطره نحن ..ولن تجلبه الرياح
الوعي بان الظلم ليله قصير
الوعي..و.باننا مهما كان الدمار قادرون على بناء دولةالمؤسسات..وسنرسوا على شواطئها وان طال السفر
لكن الوعي لن يتحقق بجلد الذات ولا بانتظار جودو
فالتغيير يبدأ بخطوه
وسيل التغيير يبدأ بنقطه...
فلنبدأ..نرسم ملامح الامل بصنع الوعي بمقدراتنا وبمستقبلنا خططا ودراسات.....
نتواصل يوميا الالاف الرسائل...نتشارك في مأساتنا..نبكي على حالنا...ندور حول نار حريقنا اليومي....نستنزف قوانا بالحزن ولطم الخدود..
فلنجعل من تواصلنا قوتنا...ونصنع منها بذرة الامل....
ولنحول قروباتنا ومنتدياتنا في العالم الاسفيري وفي ارض الواقع لا سلحة للتغيير
لنأخذ من يومها ساعة كل يوم للتغيير...ولبناء المستقبل..... ولنسميها (ساعة الوطن)(ساعة للامل)(ضريبة الوطن)...لنسمهما ما نسميها......ولكن المهم ان تكون ساعة عصف ذهني يومي...نحلل الواقع ونخطط للمستقبل و نراكم التجربه ما أغنى معارفنا المهدره...هناك الاطباء عشرات المجموعات..يرصدون تجاربهم في كيفية تحقيق مجانية العلاج ....وهنا عشرات القروبات من المعلمين والتربويين تنقح مناهجنا وترسم خططا لمجانية التعليم... وبيننا قانونيينا يرسمون ملامح اطرنا الدستوريه التي تحفظ لكل انسان حقوقه..وهناك وهناك العشرات والالاف من التجارب والدرر الكامنه التي يمكنها زرع الامل في الغد وتجاوز الاحباط الجاثم في السطور
.الاعزاء
فكروا معي....في نتاج محصلتنا بعد عام...او عامين او أكتر من التحليل والكتابه والتخطيط...
سيكون لنا رؤية متكامله في كيفية احياء الوطن الذي تهاوى...دراسات وتصور متكامل...
هذا الوعي هو الذي سيحدد كيفية التغيير
هو الذي سيزرع في الناس الحماس والامل بوطن جيد
هو الذي سينفخ في شعبنا روح التغيير وحينها سيأخذ شعبنا زمام المبادره بيده..وسيبتدع طرق التغيير ووسائله...حينها سيسهل صنع سرج التغيير بعد ان يشتد ساعد حصان الامل في الغد القريب....عندما نثق في الغد وقربه... ستتولد الثقه في مقدراتنا في دفع عجلة التغيير....
وسينفجر الحماس لتحقيق حلمنا الذي رسمنا تفاصيله فاصبحنا نراه ماثلا ومتجسدا امامنا....
الاعزاء
هي ساعة يوميا.نرصد تجاربنا..نوثق لواقعنا...نخطط لمستقبلنا.....نزرع الثقة في امكانية التغيير......حينها نكون قد وضعنا سيفنا في قلب الاحباط...و وتحركنا خطوه من مواقع الترهل وجلد الذات.... ونكون قد اقتربنا خطوه من العالم الذي نحلم به لشعبنا.... دولة المؤسسات...دولة العداله والرفاهيه والنماء...
فلنشمر عن سواعدنا...
..ساعة في اليوم نصنع بها المستقبل..
....وقوموا لنضالكم يرحمكم الله
لكم الود...............
مجدي اسحق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق